بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الإخوان الكرام
إن المغرب الكبير هو مغرب إسلامي و لم يكن يوما مغربا عربيا ، و إن صحت نسبته إلى قوم فسيكونون الأمازيغ ، إن الأمازيغ هم السكان الأصليون للمغرب الإسلامي ، و هم من أقدم شعوب الأرض و أعرقها ، لغتهم هي الأمازيغية و هي لغة و لسان و ليست لهجة غير مكتوبة ، نعتز بها على أنها آية من آيات الله ، ( و من آياته اختلاف ألسنتكم و ألوانكم )
و يقول تعالى : ( و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا )
فالإسلام لم يأت أبدا ليسلخ الشعوب عن ثقافاتها و لا عن هوياتها ، و لا فضل للعرب و لا للغتهم على الشعوب المسلمة الأخرى ، أما القرآن الكريم ، فقد نزل بالعربية لأنه نزل في بيئة عربية أول الأمر ، و نحن نعتز بتكلمنا اللسان العربي الفصيح لا انخداعا لقومية أو تعصبا لعرق ، بل خدمة و تمجيدا لقرآننا العظيم .
في هذا المجال ، ظهر القوميون العرب الذين يفضلون العرق العربي على سائر الأعراق و لا يستندون في ذلك لا لدين و لا لمعتقد ، فالعربي الكافر عندهم أفضل من غير العربي المسلم
في هذه الأجواء ثارت القوميات الأقلية في ما يسمى بالوطن العربي ، و كان سببها الوحيد و الرئيسي القوية العربية الجاهلية التي حاولت القضاء على جميع الأقليات الأخرى
فلا تلومونا نحن ، بل لوموا القوميين المتعصبين الجاهليين العرب ، فهم السبب
أما ارتباط الأمازيغية بالسياسة ، فهو محدود جدا ، و كل ما في الامر أن بعض أشباه الأمازيغ استغلوا القضية لتحقيق مآرب سياسية دنيئة ، أما عامة الأمازيغ فلا يريدون سوى الحق في لحفاظ على لغتهم و ثقافتهم .
و الأمازيغية كما ذكرت لغة و لسان مكتوب ، فالله تعالى أنزل اللغات و أنزل كتاباتها ، و لا توجد لغة غير مكتوبة
و هذه صورة توضيحية لحروف التيفيناغ أو الحروف الأمازيغية كما طلب بعض الإخوة
تانميرت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]